الزعل في الحلم
رؤية الميت زعلان منك
عندما يرى الأعزب أن أبيه الميت يعاتبه في المنام وحزين جداً مما يقوم به الرائي من أفعال طائشة وغير مدروسة، فتلك الرؤية تحث الرائي على الرجوع عما هو فيه وغلق دائرة المعاصي وترك الشيطان والتوجه إلى الله حتى يشعر الميت بالسعادة بدلاً من الحزن.
قال أحد الفقهاء أن بكاء الأب وعتابه لابنه في المنام دليل على أن الرائي لم يفعل أي شئ لوالده المتوفي، لا عمل صالح، ولا صدقة جارية، ولا حتى يقرأ له القرآن، فبالتالي جاء الميت للرائي في المنام حتى يُذكره بأن أبيه محتاج له ولمساعدته.
لو كان الميت حزين بشدة من الحالم وبعد مضي وقت قصير في المنام تحول الحزن والغضب إلى سعادة وفرحة، فتلك الرؤية تؤكد أن الحالم كان سينجرف إلى تيار المعاصي والذنوب، ولكنه عاد سريعاً إلى الله وتهذيب النفس، كما أن هذه الرؤية تؤكد أن الضيقة والشدة التي سيقع فيها الحالم في الحقيقة لن تستمر معه وقت طويل.
زعل الأم في المنام
رؤية الزعل من الشخص الحي الذي تحبه في الحقيقة تدل على السعادة والفرج وتبادل الاحترام والمحبة بين الحالم والشخص الذي رآه في المنام، أما حزن الميت من الحي في المنام دليل على الشر والذنوب والأخطاء التي يقع فيها الحالم دون أن يشعر.
لو رأت الأم الحية أنها غاضبة وحزينة في المنام، فهذا دليل على أنها تعاني من ضغوط ومسئوليات كثيرة في الواقع.
لو كانت الأم ميتة ورأى الحالم أنها زعلانه منه، فلا بد أن يجلس الرائي مع ذاته، ويدرس كل جوانب حياته حتى يعرف ما الخطأ الذي ارتكبه، وتسبب في حزن أمه منه، ربما يكون خطأ في الابتعاد عن الصلاة أو عبادة ربنا، أو التوقف عن الصدقة التي كان يعطيها الابن للفقراء والمساكين على روح أمه، أو اجتماعه مع أصدقاء السوء الذين زجوه في طريق الحرام والآثام.
لو رأى الحالم بأن أمه الميتة حزينة وغاضبة منه وصامتة طيلة الحلم، فهذا دليل على تدمير حال الحالم في الفترة القادمة وإصابته بشرٍ كبيرٍ في الحقيقة
يقول علماء النفس أن رؤية الشخص، وأمه حزينة منه في المنام دليل على أن الرائي مفتقد أمه، ويشعر بالحنين الشديد تجاهها، وبالتالي فهذه الرؤية لا تعني أن الأم تُعذب في القبر، وإنما تعني أن الابن يحتاج إلى أمه بحانبه.
قال ابن سيرين أن رؤية الحالم لأمه الميتة وهي تُعنفه دليل على أنه قادم نحو طريق الشيطان، وهى توجهه بأن ما سيفعله سيضره وعليه بالعودة حتى لا يخسر ربه.
رؤية الميت زعلان من الحي
لو وصل زعل وحزن الميت من الحي في المنام إلى حد الضرب والتعنيف، فهذا دليل على أن الرائي يفعل الكوارث في الواقع كالزنا والسرقة وأكل مال المساكين، وكل هذه الأشياء تسبب الإزعاج والحزن الكبير للميت، فجاء للرائي وكأنه يضربه حتى يستيقظ من غفوة الشهوات ويعود إلى حلال الله ورسوله.
بكاء وحزن الميت في المنام دليل على أنه لا يوجد في الدنيا من يذكره بأي عمل يتشفع له في الآخره ويفرج كربه، وخاصةً لو كان الميت مكروب بأفعاله السيئة التي كان يفعلها في دنياه، كما أن هذه الرؤية توضح مدى انشغال الرائي بالدنيا وابتعاده عن العبادة، وبالتالي فالميت زار الرائي في منامه حتى يؤكد له أن الدنيا لن تُغنِ عن الآخره، ولا بد أن يعود لله حتى لا يموت، وهو مُتسخ بالذنوب والآثام.
لو كان الحالم يفعل الكثير من الأعمال الصالحة الموجهه لأبيه الميت، ومع ذلك جاء الأب الميت في منام الحالم، وكان حزين، فتلك الرؤية تؤكد احتياج الميت للمزيد من الأعمال الصالحة؛ لأن أفعاله المُحرمة في الدنيا كانت كثيرة، وتحتاج إلى العديد من أعمال خير لتكفير هذه المعاصي.
لو كان الحالم رجل قاسي ولا يداوم على زيارة أهله وزاره أبيه الميت في المنام، فهذا دليل على أنه حزين بشدة من جحود ابنه وعدم اهتمامه بأهله والعطف عليهم والوقوف بجانبهم في الأزمات.
لو كان الحالم مُتحير من اختيار أمر ما في حياته، ولن يعرف هل الطريق الذي يسير فيه صح أم خطأ، ورأى أبيه الميت أو إحدى أمواته الذين كانوا يثق فيهم في الحقيقة جاء له في المنام، وهو حزين، فهذه إشارة بأن الطريق الذي يسير فيه الحالم هو طريق الضلال، ولا بد أن يبتعد عنه.
لو رأت العزباء أن أختها المتوفية زارتها في المنام مع العلم أن هذه الأخت تركت لأختها العزباء أولادها حتى ترعاهم وتهتم بهم وبعدها توفت، وجاءت الأخت المتوفية لأختها، وهى حزينة وغاضبة منها، فهذا دليل على إهمال العزباء في أولاد أختها المتوفية، وعدم صيانها للأمانة المتروكة لها من الميت.